dimanche 28 décembre 2008

خطر النزعة القبلية الضيّقة
خطر النزعة القبلية الضيّقة في المجتمع الأمازيغي
(الشرق الجزائري، الشاوية تحديدا)
في دراسة سوسيولوجية توصّل الباحثون في الشأن الأمازيغي عموما وفي شأن إقليم الشاوية خصوصا إلى ما يلي :سيطرة الفكرة القبلية الساذجة لدى الأغلبية وهي الدهماء بحيث يصعب التأسيس لتفكير هوياتي جماعي فجمهور الشاوية في معاملاتهم لا يفكرون بمنطق جماعة Communauté ولكن يفكّرون بمنطق قبيلة Tribalisme أي أنّ الحركاتي لا يرى في السقني إلاّ شخصا غريبا أجنبيا بل وعدوا لدودا وعندما يصل الطارئون على إقليم الشاوية إلى تلك البلاد ويجدون ذلك التناحر والتنافر يستغلون الفرصة وفي غفلة من أهل البلاد يستولون على العقارات ومصادر الثروة بل إنّ القبيلة الواحدة قد تنقسم على ذاتها لأسباب تافهة وخير مثال على ذلك الصراع الدائر بين أولاد سعيد وأولاد عمارة منذ أن أصبحت أم بواقي مركز الولاية .هذا التفكير الساذج أضرّ بإقليم الشاوية وبدّد مقدرات الإقليم وجعله في مهبّ الريح لأنّ الإقليم لا تقوده نخبة ولكنه في أيدي الدهماء التي ليس لها الكفاءة لترسم للإقليم خطّ سير مفيد.وإذا كان الآخرون : الحرايك في شمال قسنطينة والقبائل في إقليمهم قد تجاوزوا مرحلة القبيلة إلى مرحلة الجماعة Communauté فإنّ الشاوية لا يزالون بعيدين كلّ البعد وانظر صراع النمامشة ضدّ اولاد يحي في تبسّة ومثل ذلك يحدث في سوق اهراس وفي كل مدن الشاوية لذلك لا بدّ للنخبة الجامعية أن تعمل شيئا مفيدا وأن تحمي الإقليم لتعيد له مكانته وهيبته ضمن المجموعة الوطنية لجزائرنا الغالية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire