dimanche 28 décembre 2008

أزول - Azul
هذا موضوع جدير بالنقاش والبحث والتعريف
كان الشاوية أثناء وصول الاستعمار الفرنسي لا يزالون في أغلبهم محافظين على لغتهم البربرية ولكن هذه المحافظة ليست محافظة علمية أكاديمية بل هي محافظة فلكلورية يعني لغة شفوية يتواصلون بها ولكن نخبتهم (الطلبة : معلمو القرآن والفقهاء والأئمّة ::: ) كانت مستعربة وتتعالى على الأمازيغية وتسخر منها ، وهو ما لم يكن موجودا في جهة القبائل لأنّ الإمام في جهة القبائل يلقي خطبة بالأمازيغية ويشرح القرآن بالأمازيغية أمّا في جهة الشاوية فلم يكن لتلك النخبة المزعومة أيّ اهتمام بالأمازيغية فتدهْورت وجاء الاستعمار الفرنسي وأبقى على هذه الحال وأكثر من ذلك تعاون مع الزوايا في هذا الشأن وكان يعيّن القيّاد وباقي الأعيان من العنصر المستعرب المستعلي على الأمازيغية واستحدث إدارة سمّاها Bureaux arabes ، ساهمت هي الأخرى في طمس الشخصية الأمازيغية وأكثر من ذلك ظلّت الأمّية منتشرة بين الشاوية قرونا طويلة على امتداد الفترة العثمانية والفرنسية وكان الطريق إلى الرقي الاجتماعي في إقليم الشاوية هو الاستعراب حيث أنّ مدن الشاوية تبسة وباتنة وعين بيضاء ... هي مراكز استعراب واحتقار للغة البربرية ولا يزال الأمر على هذا الحال واليوم تقلّصت دائرة استعمال الأمازيغية في أقاليم الشاوية وجاء البعثيون ووجدوا الأرضية مناسبة لنشر سمومهم وأقنعوا الشاوية المستعربين : مثل سكّان الحدود التونسية وأطراف الصحراء بأنّهم عرب أقحاح وحرّضوهم على باقي إخوانهم الذين لا يزالون يستعملون اللغة الأمازيغية في تواصلهم زيادة على التحريض على معاداة القبائل وتصوّروا إذاعات محلّية في مدن الشاوية تبثّ بالعربية حتى أغاني خليجية والأمازيغية لا مكانة لها بعد أن نجح البعثيون في تكوين طابور أمازيغي الأصل يقوده عثمان سعدي معادي للأمازيغية وإلى حديث آخر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire